التحليل الفني والأساسي لسهم ارامكو يكشف عن نقاط التخارج وجني الإرباح في شهر نوفمبر 2025

التحليل الفني والأساسي لسهم ارامكو يكشف عن نقاط التخارج وجني الإرباح
  • آخر تحديث

شهد سهم شركة أرامكو السعودية خلال الأسابيع الأخيرة من عام 2025 تذبذب ملحوظ في أدائه مع تزايد عمليات التداول قبيل إعلان نتائج الربع الرابع، ما جعل المستثمرين يترقبون إشارات واضحة لتحديد نقاط الدخول والخروج المثلى خلال شهر نوفمبر الجاري.

التحليل الفني والأساسي لسهم ارامكو يكشف عن نقاط التخارج وجني الإرباح

ويأتي ذلك وسط ترقب لتطورات أسعار النفط العالمية وسياسات الإنتاج التي تؤثر مباشرة في ربحية الشركة وأدائها في السوق المالية السعودية.

أداء السهم في أكتوبر وتحركات المستثمرين

أنهى سهم أرامكو تعاملات شهر أكتوبر على استقرار نسبي بعد موجة من الصعود المدعوم بتحسن أسعار خام برنت، ليغلق عند مستويات تراوحت بين 32 و33 ريال، مع أحجام تداول قوية تعكس اهتمام المؤسسات الاستثمارية.

ويشير محللون ماليون إلى أن السهم يواجه مستوى مقاومة فني مهم عند 33.5 ريال، بينما تمثل مستويات 31.8 ريال منطقة دعم رئيسية قد تحدد اتجاهه خلال الفترة المقبلة.

قراءة فنية لنقاط التخارج وجني الأرباح

وفقا للتحليل الفني، فإن استمرار السهم في التذبذب ضمن النطاق الحالي يعني أن أي اختراق فوق مستوى 33.5 ريال قد يفتح المجال لتحقيق مكاسب إضافية تصل إلى 34.5 ريال على المدى القصير، وهي النقطة التي يوصي بعض المحللين باعتبارها مناسبة لجني الأرباح التدريجي.

أما في حال تراجع السهم دون مستوى 31.5 ريال فقد يكون ذلك إشارة سلبية تستدعي الحذر أو التخارج الجزئي لحماية المكاسب المحققة.

العوامل الأساسية الداعمة

من الجانب الأساسي، تظل أرامكو واحدة من أكثر الشركات استقرار وربحية في قطاع الطاقة العالمي، إذ تستفيد من أسعار النفط القوية ومن توسعها في مجالات الغاز والطاقة المتجددة.

وتشير تقديرات مراكز الأبحاث المالية إلى أن الأرباح المتوقعة للربع الرابع من عام 2025 قد تسجل نمو يتراوح بين 5 و7% مقارنة بالعام السابق، مدعومة بارتفاع متوسط أسعار البيع وتحسن هوامش التكرير.

تأثير أسعار النفط العالمية

وتتابع الأسواق باهتمام تطورات أسعار النفط التي شهدت ارتفاع طفيف في الأسابيع الأخيرة بعد قرارات خفض الإنتاج من قبل تحالف أوبك بلس.

ويتوقع خبراء أن أي صعود إضافي في الأسعار فوق 90 دولار للبرميل سيعزز ثقة المستثمرين في السهم، في حين أن أي تراجع حاد قد يضغط على أدائه في السوق ويجعل المستثمرين أكثر تحفظ في قرارات الشراء.

يرى عدد من المحللين أن السهم ما زال يمتلك فرص نمو متوسطة الأجل، خصوصا مع استمرار أرامكو في تنفيذ مشاريع استراتيجية في قطاع البتروكيماويات وتوسيع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي.

ومع ذلك، يوصى بالتحلي بالحذر وإدارة المخاطر بعناية، خاصة في ظل تقلبات الأسواق العالمية وعدم وضوح اتجاه أسعار النفط في الربع الأخير من العام.

نصائح للمستثمرين في نوفمبر

يجمع خبراء التحليل الفني على أهمية مراقبة حركة السهم حول مستويات 32 ريال كمؤشر رئيسي لاتجاهه، مؤكدين أن التمسك بمراكز الشراء يجب أن يكون مدعوم بإشارات فنية واضحة وتأكيد من مؤشرات الزخم مثل مؤشر القوة النسبية RSI والمتوسطات المتحركة.

كما ينصح المستثمرون بتجزئة عمليات البيع والشراء لتقليل أثر التقلبات اليومية على المحافظ الاستثمارية.

على المدى البعيد، تبقى التوقعات إيجابية لأداء السهم مع استمرار الشركة في سياسة توزيع أرباح سخية واستقرار مركزها المالي.

وتشير تقارير المؤسسات المالية إلى أن القيمة العادلة للسهم قد تتراوح بين 34 و36 ريال خلال النصف الأول من 2026 إذا استمرت أسعار النفط فوق مستوى 85 دولار للبرميل.

المصادر