تعرف على التسهيلات التي تقدمها السعودية للحجاج من ذوي الاحتياجات الخاصة في موسم 1446

في إطار حرصها على تقديم أفضل مستويات الخدمة لضيوف الرحمن، أكدت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية أنها تولي اهتمام بالغ بالحجاج من ذوي الإعاقة، من خلال منظومة متكاملة من التسهيلات والخدمات التي تضمن لهم أداء مناسك الحج بكل يسر وراحة وكرامة.

تعرف على التسهيلات التي تقدمها السعودية للحجاج من ذوي الاحتياجات الخاصة

أكدت الوزارة أن الحجاج من ذوي الإعاقة لا يعاملون كفئة تحتاج إلى العون فحسب، بل ينظر إليهم كجزء أصيل من ضيوف الرحمن، لهم الحق الكامل في أداء الشعائر بأريحية تامة وخصوصية تليق باحتياجاتهم.

وتقوم الوزارة، بالتعاون مع الجهات المعنية، بتوفير بيئة حج آمنة ومهيأة تراعي الفروق الحركية والحسية والعقلية.

تسهيلات ميدانية

من أبرز المزايا التي تم تخصيصها لذوي الإعاقة في الحرم المكي والمشاعر المقدسة:

• مساحات خاصة للطواف والسعي: تم تخصيص ممرات ومسارات واسعة ومهيأة بالكامل لتكون مناسبة للحجاج من ذوي الإعاقات الحركية، بما يضمن لهم أداء الشعائر دون عوائق.
• خدمة العربات المتنوعة:
  • العربات الكهربائية: متاحة للاستخدام الذاتي لمن يستطيع التحكم بها.
  • العربات اليدوية: يقودها مرافقون متخصصون لمساعدة الحجاج الذين لا يمكنهم استخدام العربات بأنفسهم.
  • مرافقة مرشدين متخصصين: مدربون للتعامل مع الحجاج ذوي الإعاقات، لتوفير الدعم الميداني خلال تنقلاتهم وأدائهم للمناسك.

تمكين معرفي وروحي

تعمل وزارة الحج والعمرة على إزالة الحواجز المعرفية والإرشادية التي قد يواجهها ذوو الإعاقة البصرية أو السمعية أو الذهنية، وذلك عبر حزمة من الخدمات التوعوية المتخصصة، من أبرزها:

• المصاحف المطبوعة بلغة برايل: لتسهيل تلاوة القرآن الكريم للحجاج المكفوفين.
• ترجمة المحاضرات والخطب: توفر بلغات الإشارة، لضمان استفادة الحجاج من ذوي الإعاقة السمعية من الدروس الدينية والتوجيهات التوعوية.
• كتيبات ومطويات إرشادية بلغة برايل: تتضمن تعليمات الحج والخطوات المطلوبة، مصممة خصيصا لتكون مفهومة وسهلة الاستخدام.

بيئة خدماتية بمعايير إنسانية وعالمية

يتم تنفيذ هذه المبادرات وفق معايير جودة عالية تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في دعم أصحاب الإعاقة، وبما يعكس الوجه الحضاري والإنساني للمملكة في استقبالها للحجاج.

وتحرص الوزارة على تحديث وتوسيع هذه الخدمات سنويا بما يتناسب مع حجم وفئات الحجاج، وبما يعزز من شمولية الخدمة وعدالة الوصول لكافة الفئات.

إشادة مجتمعية وتفاعل دولي

لقد لاقت هذه المبادرات الإنسانية إشادات كبيرة من الحجاج وذويهم، وكذلك من الوفود الرسمية ومؤسسات رعاية ذوي الإعاقة في الدول الإسلامية.

حيث عبر الكثير منهم عن امتنانهم لاهتمام المملكة بتفاصيل تجربتهم الروحية، وجعلها ممكنة وآمنة ومتكاملة.

رحلة إيمانية بلا عوائق

تثبت وزارة الحج والعمرة مرة بعد مرة أن خدمة ضيوف الرحمن لا تقتصر على تقديم الخدمات الأساسية، بل تتعدى ذلك إلى تمكين كل حاج من أداء فريضته بكل كرامة واستقلال.

وتعد تجربة ذوي الإعاقة نموذج مضيئ لرؤية المملكة في أن يكون الحج للجميع، دون استثناء، وبأعلى درجات التيسير والاحترام.