كونسيساو يفتح الباب أمام جميع لاعبي الاتحاد ويستعد لبناء تشكيلة جديدة من النجوم من الصفر

كونسيساو يفتح الباب أمام جميع لاعبي الاتحاد
  • آخر تحديث

منذ وصول المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو إلى قيادة الجهاز الفني لنادي الاتحاد مطلع الشهر الجاري، بدأت ملامح مرحلة جديدة تتشكل داخل أروقة الفريق، عنوانها الرئيسي منح جميع اللاعبين الفرصة لإثبات قدراتهم دون تمييز أو اعتماد دائم على الأسماء المعروفة.

كونسيساو يفتح الباب أمام جميع لاعبي الاتحاد 

هذه السياسة الجديدة التي يتبعها كونسيساو تعكس رغبته في إعادة بناء الفريق على أسس من العدالة التنافسية والاعتماد على الجاهزية الفنية والبدنية فقط، لا على الأسماء أو التاريخ.

تنوع تكتيكي واختيارات متجددة

خلال فترة قصيرة، تمكن كونسيساو من إشراك 26 لاعب في تشكيلاته الأساسية في مختلف البطولات، سواء على المستوى المحلي أو القاري، وهو رقم يعكس حجم التغيير في النهج الفني للفريق.

لم يثبت المدرب البرتغالي على تشكيلة واحدة، بل أجرى تعديلات مستمرة بهدف اختبار جميع العناصر المتاحة أمامه، وبحث عن التوليفة المثالية التي تمنح الاتحاد القوة والاتزان المطلوبين في المراحل المقبلة.

حراسة المرمى وتبادل الأدوار

في مركز حراسة المرمى، منح كونسيساو الفرصة لكل من رايكوفيتش وحامد الشنقيطي، في إشارة إلى أنه لا يعتمد على حارس واحد فقط، بل يفضل إشراك أكثر من عنصر لاكتساب الجاهزية التامة والمنافسة العادلة بين اللاعبين.

تغييرات واسعة في الخط الخلفي

أما خط الدفاع فقد شهد تعدد واضح في الأسماء المشاركة، حيث استعان المدرب بكل من ماريو ميتاي، حسن كادش، معاذ فقيهي، أحمد شراحيلي، مهند الشنقيطي، فواز الصقور، دانيلو بيريرا، سيميتش، سعد آل موسى، وشطة.

هذه الكثرة في الخيارات الدفاعية تشير إلى أن كونسيساو لا يزال في مرحلة التجربة والتقييم لمعرفة مدى انسجام اللاعبين مع منظومته التكتيكية، خصوصا أن الاتحاد واجه خلال المباريات الأخيرة خصوم متنوعي الأساليب بين الهجوم القوي والدفاع المتراجع.

ديناميكية متوازنة في خط الوسط

في وسط الميدان، اعتمد كونسيساو على مزيج يجمع بين الخبرة والطاقة الشابة، حيث شارك فابينيو تافارس، نغولو كانتي، محمدو دومبيا، حسام عوار، عوض الناشري، حامد الغامدي، وفيصل الغامدي.

هذا التنوع يعكس رغبة المدرب في إيجاد توازن بين الصلابة الدفاعية والقدرة على بناء الهجمات، مع منح اللاعبين المحليين فرصة لإبراز قدراتهم إلى جانب النجوم العالميين.

تنوع هجومي ومرونة في الأسلوب

أما في الخط الأمامي، فقد استخدم كونسيساو مجموعة من الأسماء الهجومية المتنوعة في أسلوب اللعب، مثل موسى ديابي، روجر فيرنانديز، ستيفن بيرجوين، البيشي، أحمد الغامدي، كريم بنزيما، وصالح الشهري.

ويبدو أن المدرب البرتغالي يسعى من خلال هذا التنوع إلى خلق أكثر من حل هجومي، وتوزيع المهام الهجومية بحيث لا يكون الفريق معتمد على نجم واحد فقط.

ملامح فريق في طور التشكل

سياسة كونسيساو الجديدة تظهر أن الاتحاد يعيش مرحلة بناء فني شاملة، تعتمد على إشراك جميع العناصر المتاحة لاكتشاف قدراتهم الحقيقية وتوسيع قاعدة الخيارات أمام المدرب.

وبينما يرى البعض أن كثرة التغييرات قد تؤثر على ثبات الأداء في المدى القصير، فإن آخرين يعتبرونها خطوة ضرورية لتجديد الدماء وخلق منافسة صحية داخل الفريق قبل الدخول في المراحل الحاسمة من الموسم.