خبير في السوق يكشف توقعات سهم ارامكو الجديدة بعد القفزة الكبيرة التي حققها في تداولات الخميس

خبير في السوق يكشف توقعات سهم ارامكو الجديدة بعد القفزة الكبيرة التي حققها في تداولات الخميس
  • آخر تحديث

يشهد السوق المالي السعودي حالة من الانتعاش اللافت بعد موجة من التحركات الإيجابية التي طالت عدد من الأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهم شركة أرامكو الذي قفز بنحو 4% في ختام تداولات الأمس، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ عدة أشهر.

خبير في السوق يكشف توقعات سهم ارامكو الجديدة بعد القفزة الكبيرة التي حققها في تداولات الخميس 

هذا الأداء القوي لا يمكن النظر إليه بوصفه مجرد تفاعل عابر مع تقلبات الأسعار، بل هو إشارة واضحة على عودة الثقة إلى المستثمرين المحليين والأجانب تجاه عملاق النفط العالمي.

وتعكس هذه القفزة حالة من التفاؤل العام المدعوم بإعلانات رسمية من الجهات المعنية تؤكد متانة القطاع النفطي واستمرار قدرته على قيادة النمو الاقتصادي في المملكة.

التحولات في قطاع الطاقة ودور أرامكو في تعزيز السوق

تزامن ارتفاع سهم أرامكو مع تحسن ملموس في توقعات أسعار النفط العالمية، حيث ارتفعت التقديرات المستقبلية لمستويات الطلب مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة النشاط الصناعي في كبرى الاقتصادات.

هذا المشهد وضع أرامكو مجددا في دائرة الضوء بوصفها المستفيد الأكبر من أي صعود في أسعار الخام، نظرا لقدراتها الإنتاجية العالية وتوسعاتها المستمرة في مشاريع الطاقة داخل المملكة وخارجها.

ومع ذلك، يبقى السؤال الأبرز المطروح بين المستثمرين: إلى أي مدى يمكن أن يستمر هذا الزخم الإيجابي؟

توقعات المحللين واتجاهات السوق

تشير أحدث التقديرات الصادرة عن بيوت الخبرة المالية إلى حالة من التفاؤل النسبي تجاه أداء سهم أرامكو خلال الأشهر القادمة.

فقد رفعت شركة الجزيرة كابيتال السعر المستهدف للسهم إلى 29.60 ريال مع توصية بزيادة المراكز الاستثمارية، بينما أوصت غولدمان ساكس بالشراء وحددت السعر المستهدف عند 30 ريال.

أما أرقام كابيتال فقد دعمت هي الأخرى توصية الشراء بسعر مستهدف 28 ريال، في حين جاءت توقعات مورنينغ ستار أكثر تحفظ بسعر 25.50 ريال.

وباحتساب متوسط هذه التقديرات، يتراوح النطاق السعري المتوقع ما بين 28 و29 ريال، وهو ما يعكس رؤية إيجابية عامة للسهم على المدى المتوسط.

بين الاستقرار والمخاطرة

رغم المؤشرات الإيجابية، لا يزال مستقبل السهم مرتبط بعدة عوامل حاسمة، أبرزها تطورات أسواق الطاقة العالمية ونتائج الشركة المالية في الربع القادم.

فإذا استمر التحسن في أسعار النفط مع بقاء معدلات الإنتاج ضمن المستويات المستهدفة، فإن أرامكو قد تدخل فعليا في مرحلة جديدة من النمو المستدام.

أما في حال تعرض السوق لتقلبات حادة أو تراجع في الطلب، فقد يشهد السهم موجة تصحيح طبيعية بعد هذا الارتفاع.

السوق السعودي ومناخ الاستثمار العام

تأتي هذه التحركات في ظل مناخ اقتصادي يشهد زخم متزايد بفضل المبادرات الحكومية الداعمة للاستثمار المحلي والأجنبي، حيث تتواصل الإصلاحات المالية والإدارية لتعزيز الشفافية وجاذبية السوق.

ومع استمرار تدفق الأخبار الإيجابية حول قطاع الطاقة والبنية التحتية، يبدو أن سهم أرامكو يظل خيار مغري للمستثمرين الباحثين عن مزيج من الاستقرار والعائد الجيد، خصوصا مع المكانة الريادية التي تحتفظ بها الشركة كأكبر كيان مدرج في السوق المحلي والعالمي.