سهم ارامكو يلامس نقاط حرجة والتحليل الأساسي والفني يحددان مستقبل السهم في نوفمبر 2025

سهم ارامكو يلامس نقاط حرجة والتحليل الأساسي والفني يحددان مستقبل السهم في نوفمبر 2025
  • آخر تحديث

يشهد سهم شركة أرامكو السعودية خلال نوفمبر 2025 مرحلة حساسة في أدائه بالسوق المالية السعودية، وسط تباين في آراء المحللين حول الاتجاهات المستقبلية للسهم في ضوء المتغيرات الاقتصادية وأسعار النفط العالمية.

سهم ارامكو يلامس نقاط حرجة والتحليل الأساسي والفني يحددان مستقبل السهم في نوفمبر 2025

ويأتي ذلك بعد أن سجل السهم خلال الأسابيع الماضية حركة تذبذب محدودة بين مستويات الدعم والمقاومة، مما دفع المستثمرين إلى ترقب نتائج التحليلين الأساسي والفني لتحديد المسار المقبل.

أداء السهم في نوفمبر 2025

خلال تعاملات الأيام الأولى من نوفمبر، تراوح سعر سهم أرامكو بين 28.70 و29.40 ريال للسهم، في ظل أحجام تداول معتدلة تعكس حالة من الترقب بين المتعاملين.

ويشير محللون ماليون إلى أن هذه المستويات تعتبر نقاط حرجة من الناحية الفنية، إذ يقترب السهم من كسر مستوى الدعم البالغ 28.50 ريال، والذي في حال تجاوزه قد يفتح المجال لمزيد من التراجع نحو مستوى 28 ريال.

في المقابل، يرى آخرون أن السهم يمتلك مقومات الصعود على المدى المتوسط، مدعوم بارتفاع أسعار النفط العالمية واستمرار الشركة في تحقيق أرباح قوية بفضل كفاءة عملياتها وتوسعها في قطاع البتروكيماويات والطاقة المتجددة.

التحليل الفني

من الناحية الفنية، يظهر الرسم البياني للسهم أن الاتجاه العام لا يزال يميل إلى الحياد، مع تداول السهم بالقرب من متوسطاته المتحركة لـ50 و100 يوم.

ويشير محللو الأسواق إلى أن اختراق مستوى 29.50 ريال قد يعيد الزخم الإيجابي للسهم ويفتح الطريق نحو 30 ريال، بينما كسر مستوى 28.50 ريال قد يضغط باتجاه مستويات أدنى.

كما تُظهر مؤشرات القوة النسبية (RSI) حالة توازن بين قوى الشراء والبيع، مما يعكس غياب اتجاه واضح في الوقت الحالي.

ويؤكد بعض الخبراء أن تحرك السهم فوق مستوى 30 ريال سيكون إشارة فنية مهمة على بدء موجة صعود جديدة، خاصة إذا ترافق ذلك مع زيادة في حجم التداولات.

التحليل الأساسي

على الصعيد الأساسي، ما تزال أرامكو تحافظ على مكانتها كأكبر شركة نفط في العالم من حيث القيمة السوقية، والتي تتجاوز 7 تريليونات ريال سعودي.

وتشير التقارير المالية إلى أن الشركة حققت أرباحًا قوية خلال الربع الثالث من عام 2025 بدعم من ارتفاع أسعار النفط واستقرار الإنتاج عند مستويات مرتفعة.

كما تواصل الشركة تنفيذ خططها التوسعية في مجالات الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط الخام.

ويتوقع أن تساهم هذه الاستثمارات في تعزيز الإيرادات المستقبلية للشركة وزيادة جاذبية سهمها للمستثمرين المحليين والعالميين.

يرى المحللون أن الاتجاه المستقبلي لسهم أرامكو خلال ما تبقى من عام 2025 سيعتمد بدرجة كبيرة على حركة أسعار النفط العالمية وقرارات أوبك+ بشأن مستويات الإنتاج.

كما سيتأثر أداء السهم بنتائج الشركة السنوية التي من المنتظر إعلانها في ديسمبر، حيث يترقب المستثمرون أية مؤشرات على توزيع أرباح إضافية أو خطط استثمار جديدة.

من جانبه، نصح عدد من المحللين المستثمرين بالحفاظ على مراكزهم الحالية دون التوسع في الشراء أو البيع حتى تتضح الاتجاهات الفنية خلال الأسابيع المقبلة.

فيما يرى البعض أن السهم يشكل فرصة استثمارية على المدى الطويل بالنظر إلى قوة الشركة ومتانة مركزها المالي.

يظل سهم أرامكو في نوفمبر 2025 عند مفترق طرق، إذ تتوازن المؤشرات الفنية والأساسية بين فرص الصعود ومخاطر الهبوط.

ومع استمرار تقلبات أسعار النفط العالمية، تبقى النظرة العامة للسهم مرتبطة بقدرة الشركة على الحفاظ على مستويات ربحية مرتفعة وتنفيذ استراتيجياتها المستقبلية بكفاءة.

المصادر