حكم تربية القطط في البيوت عند الشيخ بن عثيمين

في ظل تنامي الاهتمام بتربية الحيوانات الأليفة، وخاصة القطط، يتساءل الكثيرون عن موقف الشرع الإسلامي من هذه المسألة. وفي هذا السياق، نستعرض رأي الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - حول حكم تربية القطط في الإسلام.

الشيخ ابن عثيمين: الإحسان إلى الحيوان عبادة

أكد الشيخ ابن عثيمين في فتاويه أن تربية القطط جائزة شرعًا، بل إنها قد تكون مستحبة في بعض الحالات، وذلك استنادًا إلى مبدأ الإحسان إلى الحيوان الذي هو جزء لا يتجزأ من تعاليم الإسلام. وقد استدل الشيخ على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء".

شروط تربية القطط:

أوضحي الشيخ ابن عثيمين أن جواز تربية القطط مشروط بعدم إلحاق الأذى بها أو بالآخرين، وأن تكون التربية في حدود المعقول دون إسراف أو تبذير. كما شدد على ضرورة الالتزام بالنظافة والطهارة، خاصة عند التعامل مع القطط، وذلك لأنها قد تحمل بعض الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان.

فوائد تربية القطط:

أشار الشيخ ابن عثيمين إلى أن تربية القطط قد تحمل بعض الفوائد، منها:

 الأنس والرفقة: قد توفر القطط الأنس والرفقة، خاصة لكبار السن والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم.  مكافحة الحشرات والقوارض: تساعد القطط في مكافحة الحشرات والقوارض التي قد تنقل الأمراض.  تعليم الأطفال الرحمة والمسؤولية: يمكن أن تساهم تربية القطط في تعليم الأطفال قيم الرحمة والمسؤولية والتعاطف مع الكائنات الحية.

ويمكن القول إن موقف الشيخ ابن عثيمين من تربية القطط يعكس سماحة الإسلام ورحمته بجميع المخلوقات. فهو يبيح تربية القطط ويحث على الإحسان إليها، شريطة عدم الإضرار بها أو بالآخرين والالتزام بالنظافة والطهارة.