هذا ما سيحدث في الرياض في أول يوم بعد نهاية المربعانية

من يتابع خبير الأرصاد الجوية المعروف خالد صالح الزعاق عبر فقرة تقويم أو من خلال حسابه الرسمي على منصة إكس، يدرك أن يوم السبت الموافق 11 يناير 2025، كان نهاية موسم المربعانية في المملكة العربية السعودية.

هذا ما سيحدث في الرياض في أول يوم بعد نهاية المربعانية 

ومع انتهاء هذا الموسم، يثار التساؤل الأكبر: هل يعني ذلك أن الشتاء وبرده القارس قد ولى تماماً، أم أن هناك فصول أخرى من البرد تنتظرنا؟

ثلاث مراحل للبرد: المربعانية، الشبط، والعقارب

أوضح الزعاق أن فصل الشتاء لم ينته بعد، رغم أن الجزء الأكبر والأقسى منه، الذي يتمثل في موسم المربعانية، قد رحل، ولفهم مسيرة الشتاء في المملكة، قسم الزعاق البرد إلى ثلاثة مواسم رئيسية:

• موسم المربعانية: يمتد لمدة 40 يوم، وهو الأشد برد والأكثر قسوة، يتميز بالرياح العاتية والصقيع. هذا الموسم انتهى يوم السبت، وبهذا نكون قد ودعنا البرودة القارسة والمظاهر الشتوية الشديدة.
• موسم الشبط: يمتد لـ26 يوم ويعد امتدادا لتلك البرودة التي عايشناها في المربعانية، لكنه يتميز بهدوء نسبي في شدتها، مع استمرار الرياح الباردة ليلاً والصقيع في ساعات الفجر.
• موسم العقارب: يأتي كآخر فصل من البرد، ويستمر لعدة أيام بعد الشبط. سمي بهذا الاسم بسبب موجات البرد المباغتة التي تأتي فيه، وتشبه لدغات العقارب من حيث المفاجأة، عادة ما تكون هذه الموجات أكثر حدة خلال ساعات الليل.

ما أهمية معرفة هذه التفاصيل عن فصول الشتاء؟

الإلمام بتقسيم الشتاء في المملكة لا يقتصر فقط على متابعة درجات الحرارة، بل له أهمية كبيرة تتعلق بالزراعة، الرعي، وحتى أنماط الحياة اليومية.

المزارعون، على سبيل المثال، يعتمدون على هذه المعلومات لتحديد مواعيد الزراعة والحصاد، بينما يتخذ الرعاة الاحتياطات اللازمة لحماية ماشيتهم من موجات البرد المفاجئة، خصوصاً في موسم العقارب.

رسالة الزعاق: الاستعداد لما تبقى من الشتاء

اختتم الزعاق حديثه بالتأكيد على أن موسم الشبط والعقارب يحملان معا بقية الشتاء، وأن الاستعداد النفسي والجسدي لهما يظل ضروري.

فرغم أن البرودة الشديدة قد خفت حدتها مع نهاية المربعانية، إلا أن موجات البرد المتقطعة لا تزال قائمة، خاصة في ساعات الليل.

الشتاء لم ينتهي بعد

في الوقت الذي تودع فيه المملكة المربعانية، تظل برودة الشتاء قائمة عبر الشبط والعقارب.

هذه المواسم الشتوية تمثل جزء من الطبيعة المناخية المتفردة للمملكة العربية السعودية، حيث يواصل خبراء الأرصاد الجوية مثل خالد الزعاق توعية الناس بمراحلها، مما يسهم في تحسين جودة الحياة اليومية والتكيف مع متغيرات الطقس.