السعودية تكشف سبب وقف إصدار الزيارة العائلية لليمنيين من بداية نوفمبر 2025

سبب وقف إصدار الزيارة العائلية لليمنيين من بداية نوفمبر 2025
  • آخر تحديث

أوضحت مصادر رسمية في المملكة العربية السعودية أن قرار وقف إصدار تأشيرات الزيارة العائلية للمواطنين اليمنيين مؤقتا اعتبارا من مطلع نوفمبر 2025 يأتي ضمن مراجعة شاملة لإجراءات الدخول والإقامة الخاصة بعدد من الجنسيات، بهدف تنظيم آليات منح التأشيرات والتأكد من توافقها مع اللوائح الأمنية والإدارية المعمول بها.

سبب وقف إصدار الزيارة العائلية لليمنيين من بداية نوفمبر 2025

ويأتي هذا التوضيح بعد تداول واسع على مواقع التواصل الاجتماعي حول صعوبات واجهها بعض اليمنيين في تقديم طلبات الزيارة عبر المنصات الإلكترونية الرسمية خلال الأيام الماضية.

مراجعة مؤقتة لإجراءات التأشيرات

أشارت وزارة الخارجية السعودية إلى أن تعليق إصدار التأشيرات الجديدة لا يعني إلغاء أو حرمان دائما، بل يأتي في إطار تحديث الأنظمة التقنية والتحقق من دقة البيانات المقدمة من المتقدمين للزيارة العائلية.

وأكدت أن الطلبات المقدمة قبل تاريخ الأول من نوفمبر الجاري ما زالت قيد الدراسة، وأنها ستنظر وفقا للمعايير الحالية دون أي تأخير غير مبرر.

كما بينت الوزارة أن المراجعة تشمل تحديث إجراءات الربط الإلكتروني مع الجهات الأمنية ومؤسسات الدولة ذات العلاقة، وذلك لضمان تسريع دراسة الطلبات مستقبلا ومنع أي تجاوزات محتملة أو محاولات لتزوير المستندات.

وأضافت أن المرحلة الجديدة تهدف إلى تعزيز جودة الخدمة وتحقيق مبدأ العدالة في منح التأشيرات لجميع الجنسيات ضمن إطار السيادة الوطنية.

التسهيلات السابقة التي قدمتها المملكة لليمنيين

منذ بدء الأزمة اليمنية، قدمت السعودية سلسلة من التسهيلات والإجراءات الاستثنائية لمواطني اليمن، شملت منح تأشيرات إنسانية وتصاريح إقامة مؤقتة، بالإضافة إلى تمديد صلاحية الإقامات المنتهية مجانا لعدة فئات.

كما سمح للعديد من اليمنيين المقيمين داخل المملكة بتصحيح أوضاعهم القانونية، فضلا عن تمكينهم من استقدام أسرهم في أوقات سابقة ضمن شروط محددة.

وأكدت الجهات الرسمية أن هذه التسهيلات ستظل قائمة للفئات المستهدفة داخل الأراضي السعودية، وأن التعليق الحالي يخص فقط إصدار التأشيرات الجديدة من خارج المملكة لحين الانتهاء من التحديثات التقنية والتنظيمية، مشيرة إلى أن القرار لا يشمل تأشيرات الزيارة القائمة أو طلبات التجديد التي تمت الموافقة عليها مسبقا.

نفى مصدر مسؤول ما تم تداوله عبر بعض المنصات حول إلغاء الزيارات العائلية لليمنيين بشكل نهائي أو تشديد الشروط عليهم، مؤكد أن الإجراءات الجديدة تهدف فقط إلى مراجعة البيانات والتحقق من هوية المستفيدين وتجنب ازدواج الطلبات.

كما أوضح أن الجهات المختصة تعمل على إطلاق نظام إلكتروني محدث يتيح التقديم بآلية أكثر مرونة وشفافية فور استكمال أعمال التطوير.

وأشار المصدر إلى أن السعودية مستمرة في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء اليمنيين عبر القنوات الرسمية، سواء داخل المملكة أو من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مؤكد أن العلاقات بين الشعبين قائمة على الأخوة والمصير المشترك، وأن القرارات التنظيمية لا تمسّ هذا الجانب الإنساني بأي شكل.

دعت وزارة الخارجية اليمنيين الراغبين في التقديم مستقبلاً إلى متابعة البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات السعودية المختصة، وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما حثت جميع المتقدمين على التأكد من مطابقة البيانات المدخلة في المنصة مع الوثائق الرسمية لتفادي رفض الطلب أو تأجيله.

ويأتي هذا القرار ضمن نهج الحكومة السعودية الرامي إلى تعزيز كفاءة أنظمة الهجرة والإقامة، وتوحيد آليات التعامل مع الطلبات في ظل التحول الرقمي الشامل الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030.

ومن المتوقع أن تعلن الجهات المختصة عن استئناف استقبال الطلبات فور اكتمال التحديثات التقنية خلال الفترة المقبلة.

المصادر