مصادر تكشف الهدف الحقيقي من مشروع حصر الأسر في الرياض

مصادر تكشف الهدف الحقيقي من مشروع حصر الأسر في الرياض
  • آخر تحديث

أطلقت الهيئة الملكية لمدينة الرياض بالتعاون مع الهيئة العامة للإحصاء مشروع المسح الأسري الديموغرافي لسكان العاصمة، في خطوة وصفت بأنها من أكبر عمليات الرصد والتحليل السكاني في تاريخ المدينة.

مصادر تكشف الهدف الحقيقي من مشروع حصر الأسر في الرياض

ويهدف هذا المشروع إلى بناء قاعدة بيانات دقيقة عن واقع السكان في الرياض، تشمل خصائصهم الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، بهدف دعم التخطيط الحضري المستدام ورفع جودة الحياة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مشروع استراتيجي لفهم التحولات السكانية

ووفقا للهيئة، يأتي هذا المسح في إطار متابعة التطورات الديموغرافية التي تشهدها مدينة الرياض، والتي تعد من أسرع المدن نمو في المنطقة من حيث عدد السكان وتوسع العمران.

ويهدف المشروع إلى دراسة أنماط النمو السكاني والعوامل المؤثرة فيه، بما في ذلك معدلات الهجرة الداخلية والخارجية، والخصائص السكنية والتعليمية للأسر، بالإضافة إلى توزيع السكان بين الأحياء المختلفة.

وسينفذ المسح على مراحل متكاملة تشمل جمع البيانات ميدانيا من أكثر من 217 حي داخل حدود حماية التنمية التي تبلغ مساحتها نحو 5960 كيلومتر مربع، باستخدام تقنيات رقمية متقدمة لضمان دقة المعلومات وسرعة معالجتها.

الهدف الحقيقي من المسح

تكشف مصادر مطلعة أن الهدف الأعمق للمسح لا يقتصر فقط على التعداد السكاني التقليدي، بل يتجاوز ذلك إلى تحليل التركيبة السكانية للأسر المقيمة في العاصمة، وتحديد احتياجاتهم الفعلية من الخدمات العامة مثل التعليم، والصحة، والإسكان، والمواصلات.

كما يهدف إلى دعم خطط الهيئة في إعادة توزيع المرافق والخدمات وفقاً للكثافة السكانية ومعدلات النمو في كل حي من أحياء الرياض.

ويرتبط المشروع بشكل وثيق ببرامج ومشروعات كبرى يجري تنفيذها ضمن “مشروع الرياض الكبرى”، مثل تطوير شبكة النقل العام ومبادرات التشجير وتحسين جودة الحياة، إذ ستُستخدم البيانات الناتجة عن المسح لتحديد أولويات التنمية في كل قطاع.

وأكدت الهيئة أن نتائج المسح ستسهم في تزويد صناع القرار بمؤشرات حديثة وشاملة حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي للسكان، ما يساعد على توجيه الاستثمارات وتحديد السياسات العامة بدقة أعلى.

وستستخدم البيانات كذلك في قياس أثر المشاريع التنموية المنفذة في المدينة، وتقييم مدى تحقيقها لأهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى رصد التحولات السكانية المستقبلية والتنبؤ باتجاهاتها.

وينفذ المشروع بالتعاون بين الهيئة الملكية لمدينة الرياض والهيئة العامة للإحصاء وعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، حيث تم اعتماد منهجيات إحصائية ومعايير جودة دولية لضمان مصداقية النتائج.

ويعتمد في تنفيذ المسح على أدوات رقمية متطورة تشمل أجهزة جمع بيانات ذكية، وأنظمة تحديد المواقع الجغرافية، وربط مباشر بقواعد البيانات الوطنية.

يأتي المسح الأسري الديموغرافي كجزء من جهود المملكة لرفع كفاءة التخطيط الحضري وتحسين نوعية الحياة في المدن الكبرى.

وتعد الرياض نموذج رئيسي في هذا المجال كونها تشهد مشاريع تطويرية ضخمة تهدف إلى جعلها واحدة من أفضل المدن الملائمة للعيش في العالم بحلول عام 2030.

ويتوقع أن تسهم نتائج المسح في وضع خطط تنموية أكثر دقة ومرونة، تعتمد على بيانات واقعية وموثوقة حول الأسر المقيمة، ما يساعد على تحقيق توازن تنموي شامل بين الأحياء والمناطق المختلفة داخل العاصمة.

المصادر