تقلبات عنيفة في سعر الريال السعودي مقابل الدولار واليورو والجنيه المصري يسجل مستويات قياسية خلال الساعات الماضية

تقلبات عنيفة في سعر الريال السعودي مقابل الدولار واليورو والجنيه المصري يسجل مستويات قياسية
  • آخر تحديث

تشهد أسواق العملات في المملكة العربية السعودية حالة من التوازن الهادئ مع بداية التعاملات يوم الاثنين الموافق 28 ربيع الآخر 1447، إذ يسود جو من الاستقرار في أسعار الصرف مقابل الريال السعودي، دون تسجيل تغيرات جوهرية تذكر في حركة التداول اليومية.

تقلبات عنيفة في سعر الريال السعودي مقابل الدولار واليورو والجنيه المصري يسجل مستويات قياسية

ويأتي هذا الهدوء بعد فترة من الثبات النسبي الذي تعيشه السوق النقدية المحلية، مدعوم بعدة عوامل اقتصادية أبرزها استقرار أسعار النفط عالميا، وثبات الدولار الأمريكي في نطاقاته المعتادة، مما يعزز بدوره من استقرار العملة السعودية.

هذا التماسك يعكس متانة الاقتصاد الوطني، وثقة المستثمرين في السياسة النقدية التي ينتهجها البنك المركزي السعودي للحفاظ على استقرار الريال وسط تقلبات الأسواق العالمية.

الريال السعودي مقابل الجنيه المصري

سجل سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري اليوم نحو 0.079 ريال، محافظ بذلك على مستواه السابق دون أي تغيير يذكر، وهو ما يدل على استمرار حالة الثبات في سعر صرف الجنيه مقابل الريال.

ويرجع هذا الثبات إلى استقرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتوازن السياسات النقدية التي تضمن عدم حدوث تقلبات حادة في سوق الصرف.

كما أن استمرار تحويلات العاملين المصريين في المملكة يسهم بدوره في الحفاظ على استقرار سعر الصرف بين الجانبين.

الريال السعودي أمام عملات المغرب العربي

في أسواق شمال أفريقيا، حافظ الريال السعودي على مستويات مستقرة أمام العملات المغاربية، حيث بلغ سعره مقابل الدينار الجزائري 0.0289 ريال، وسجل أمام الدينار الليبي 0.69 ريال، بينما بلغ مقابل الدرهم المغربي 0.41 ريال، واستقر أمام الدينار التونسي عند 1.276 ريال.

هذه الأرقام تشير إلى ثبات نسبي في تعاملات السوق المغاربية، مدعومة بحالة من الهدوء الاقتصادي في المنطقة، إلى جانب استمرار الطلب المعتدل على العملة السعودية في قطاعات التجارة والسياحة.

الريال السعودي أمام العملات الخليجية

على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، شهدت العملات الخليجية استقرارًا ملحوظًا أمام الريال، حيث سجل الدرهم الإماراتي 1.02 ريال، في حين بلغ الدينار البحريني 9.94 ريال، واستقر الريال القطري عند 1.03 ريال.

كما حافظ الريال العماني على قيمته عند 9.74 ريال، واستمر الدينار الكويتي في موقعه كأعلى العملات الخليجية قيمة أمام الريال السعودي عند 12.27 ريال.

هذا الاستقرار يعكس الترابط المالي الوثيق بين الاقتصادات الخليجية، وتوحّد سياساتها النقدية التي تسهم في استقرار أسواق الصرف الإقليمية.

الريال السعودي مقابل العملات الأخرى

وفي بقية الأسواق العربية، جاء سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني عند 0.01 ريال، في حين بلغ سعره أمام الدينار الأردني 5.29 ريال.

وتظهر هذه المستويات استقرار عام في سوق العملات، دون أي مؤشرات على تحركات مفاجئة أو تقلبات حادة.

ويرى المحللون أن هذا الثبات يعود إلى النهج المالي الحذر الذي يتبعه البنك المركزي السعودي، والذي يعتمد على تثبيت السياسة النقدية وربط الريال بالدولار الأمريكي، ما يمنح السوق المحلية مرونة واستقرار أمام الضغوط الخارجية.

أسباب الاستقرار ودلالاته الاقتصادية

يعزى هذا الاستقرار المستمر في أسعار الصرف إلى تماسك الاقتصاد السعودي، الذي يشهد نمو متوازن بفضل الإصلاحات الهيكلية التي أطلقتها المملكة ضمن رؤيتها الاقتصادية.

كما ساهم استقرار أسعار النفط، الذي يعد ركيزة أساسية في الاقتصاد السعودي، في دعم قوة الريال والحفاظ على ثقة الأسواق المالية العالمية في العملة المحلية.

إضافة إلى ذلك، فإن استمرار تدفقات الاستثمارات الأجنبية والسياسات المالية المنضبطة يعززان من قدرة المملكة على التحكم في مستويات التضخم واستقرار الأسعار.

التوقعات المستقبلية لأسعار الصرف

يتوقع خبراء الاقتصاد استمرار حالة الاستقرار النسبي في أسواق العملات خلال الفترة القادمة، مع بقاء الريال السعودي ضمن نطاقات آمنة أمام العملات العربية والعالمية على حد سواء.

كما أن السياسة النقدية الحصيفة، إلى جانب الأداء المتوازن للاقتصاد المحلي، سيظلان عاملين رئيسيين في حماية الريال من التقلبات المفاجئة، مما يبقي سوق الصرف السعودية واحدة من أكثر الأسواق استقرار في المنطقة.