المرور السعودي: مخالفة بقيمة 900 ريال بسبب مواقف السيارات حتى لو كان من المواقف المسموح بها أو المدفوعة

مخالفة بقيمة 900 ريال بسبب مواقف السيارات حتى لو كان من المواقف المسموح بها أو المدفوعة
  • آخر تحديث

تشهد المملكة العربية السعودية تطور مستمر في منظومتها المرورية من خلال حزمة من القرارات التنظيمية والمبادرات الميدانية التي تهدف إلى تعزيز انضباط السائقين وتحقيق أعلى معايير السلامة العامة.

مخالفة بقيمة 900 ريال بسبب مواقف السيارات حتى لو كان من المواقف المسموح بها أو المدفوعة 

وفي إطار هذا النهج، أعلنت الإدارة العامة للمرور عن تطبيق غرامة مالية جديدة قد تصل إلى 900 ريال سعودي، تستهدف السيارات المخالفة لأنظمة تظليل الزجاج.

ويعد هذا القرار امتداد لجهود الدولة في إحكام الرقابة على المركبات وتطوير السلوك المروري، بما يضمن بيئة آمنة للسائقين والمشاة على حد سواء.

ما يلفت الانتباه في هذا القرار أن الغرامة قد تفرض على المركبة حتى في حال كانت متوقفة أمام منزل مالكها أو في موقف عام، وليس فقط أثناء القيادة أو التنقل، وهو ما يعكس جدية السلطات في تطبيق القوانين المتعلقة بنسبة تظليل الزجاج.

ويأتي هذا الإجراء في سياق حرص الجهات المرورية على الحفاظ على الشفافية البصرية التي تتيح للسائق الرؤية بوضوح، ولرجال الأمن القدرة على أداء مهامهم دون عوائق.

تفاصيل الغرامة الجديدة لتظليل الزجاج

أوضحت الإدارة العامة للمرور أن قيمة الغرامة على تظليل الزجاج المخالف تتراوح بين 500 و900 ريال سعودي، حسب درجة المخالفة وظروفها.

وتشمل هذه العقوبة جميع المركبات المخالفة سواء أكانت في حالة سير أم في وضع التوقف.

ولا يقتصر تنفيذ القرار على نقاط التفتيش الثابتة، بل يمتد ليشمل الحالات التي يتم فيها رصد المخالفة من قبل أفراد المرور أو عبر الأنظمة الذكية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.

ويهدف القرار إلى الحد من الممارسات الخاطئة التي قد تؤثر سلبًا على سلامة القيادة أو تستغل في أنشطة مخالفة للقانون.

النسب المسموح بها لتظليل السيارات

وضعت اللوائح المرورية في السعودية معايير دقيقة تحدد نسب التظليل المسموح بها لضمان وضوح الرؤية للسائق والحفاظ على أمن الطريق.

إذ لا يسمح بتجاوز نسبة 30% من التعتيم في الزجاج الجانبي الأمامي لكل من السائق والراكب، بينما يمنع تظليل الزجاج الأمامي البارز بشكل كامل.

كما تشترط الأنظمة استخدام أفلام تظليل ذات جودة عالية وشفافية واضحة، لا تؤثر على الرؤية الداخلية ولا تمنع رؤية ما بداخل السيارة من الخارج. الالتزام بهذه المعايير يُعد الطريقة الأمثل لتجنب الغرامات والحفاظ على سلامة القيادة.

الأهداف الاستراتيجية من تشديد العقوبات

الغاية من هذا القرار ليست فقط فرض الغرامات المالية، بل ترسيخ ثقافة احترام القوانين وتحقيق الانضباط المروري.

فالتظليل المفرط لا يمثل خطر على السائق فحسب، بل يعيق كذلك مهام رجال الأمن في متابعة المخالفات أو الحالات المشتبه بها، ما قد يفتح المجال أمام استخدام المركبات لأغراض غير قانونية.

وتشدد الجهات المعنية على أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى تقليل نسب الحوادث المرورية، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الشعور بالأمان في الطرقات العامة.

كيفية الاستعلام عن المخالفات المرورية إلكترونيا

أتاحت الحكومة السعودية خدمات إلكترونية متطورة تمكن المواطنين والمقيمين من الاستعلام عن المخالفات المرورية خلال دقائق دون الحاجة لزيارة الفروع، ويمكن تنفيذ ذلك بسهولة عبر منصة "أبشر" من خلال الخطوات التالية:

  • الدخول إلى المنصة أو التطبيق الرسمي.
  • تسجيل الدخول باستخدام الحساب الشخصي.
  • اختيار "الخدمات الإلكترونية" ثم "خدمات المرور".
  • النقر على "الاستعلام عن المخالفات".
  • إدخال البيانات المطلوبة بدقة مثل رقم اللوحة أو الهوية.
  • ستعرض جميع المخالفات المسجلة مباشرة مع تفاصيلها المالية والزمنية.

مخالفات مرورية أخرى تستوجب الانتباه

إلى جانب غرامة التظليل، حددت الإدارة العامة للمرور مجموعة من المخالفات التي ينبغي على السائقين تجنبها، لما لها من تأثير مباشر على السلامة العامة.

  • مخالفة عدم تشغيل الأنوار أثناء القيادة الليلية أو في أجواء الضباب، وتتراوح غرامتها بين 1000 و2000 ريال.
  • مخالفة نسيان أو عدم حمل رخصة القيادة، وتبلغ غرامتها من 150 إلى 300 ريال.
  • مخالفة الهروب من رجال المرور أو من موقع الحادث، وتعد من أخطر المخالفات، حيث تصل غرامتها إلى 50 ألف ريال، وقد تُصاحبها عقوبات إضافية مثل السجن في بعض الحالات.

رسالة توعوية للمجتمع المروري

تهدف هذه القرارات إلى ترسيخ مبدأ أن الالتزام بالأنظمة المرورية لا يقتصر على تجنب الغرامات فحسب، بل يمثل سلوك حضاري ومسؤولية مشتركة تساهم في حماية الأرواح والممتلكات.

فكل إجراء تنظيمي جديد تتخذه السلطات المرورية يهدف في المقام الأول إلى بناء مجتمع يسوده الانضباط والوعي المروري، ما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة في المملكة ويجعل الطرق أكثر أمانًا للجميع.