أمانة مكة تنشر أسماء الاحياء التي سيسكن فيها الحجاج في موسم 1446 في مكة وعدد الفنادق المعتمدة

في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم الحج لعام 1446هـ، أعلنت أمانة العاصمة المقدسة عن اعتمادها الرسمي لعدد (3,149) تصريح خاص بالإسكان النظامي. 

أمانة مكة تنشر أسماء الاحياء التي سيسكن فيها الحجاج في موسم 1446 

في خطوة تعكس التزامها العميق بتوفير بيئة معيشية آمنة، مريحة، ومنظمة لضيوف الرحمن، تليق بقدسية المكان وعظمة الحدث.

بيئة سكنية شاسعة بمواصفات راقية

أفادت الأمانة بأن هذه التصاريح تغطي ما مجموعه (428,289) غرفة مخصصة لسكن الحجاج، موزعة على مساحة عمرانية ضخمة تقدر بـ (7,635,086) متر مربع، مما يتيح استيعاب أكثر من (1,867,215) حاج، في مشهد يعكس مدى تطور البنية التحتية في العاصمة المقدسة، والقدرة التخطيطية المتميزة التي تتمتع بها الجهات المعنية.

جودة تتجاوز الأرقام

لا تقف هذه الأرقام عند حدود الكثافة أو المساحة، بل تتجاوزها إلى ضمان الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة.

فقد أوضحت أمانة العاصمة أن جميع المرافق السكنية المعتمدة خضعت لسلسلة من الاشتراطات الفنية والتنظيمية الدقيقة، التي تهدف إلى حماية الأرواح، وضمان راحة الحجاج، ورفع كفاءة التشغيل والاستفادة من كل متر مربع مخصص لهذا الغرض النبيل.

رقابة صارمة لحماية الأرواح وتحقيق الراحة

أشارت الأمانة إلى أن عملية الترخيص لم تكن شكلية أو روتينية، بل تمت عبر منظومة رقابية مشددة ومتكاملة، وشملت التحقق الدقيق من رخص البناء النظامية، ومطابقة المخططات المعمارية للاشتراطات البلدية، إلى جانب مراجعة تقارير السلامة التي تتضمن توفر سلالم الطوارئ، والمولدات الكهربائية، ومنافذ الإخلاء، ومؤشرات المخاطر، ومواصفات الأمن الوقائي.

صيانة مستدامة وكوادر مدربة

لم تغفل الأمانة أهمية الصيانة المستمرة، حيث شددت على ضرورة وجود عقود صيانة معتمدة لكل منشأة، والتأكد من تدريب الكوادر العاملة على معايير السلامة، ووجود خطط طوارئ فعلية قابلة للتطبيق في أي لحظة.

كما تم التحقق من مطابقة سجلات المنشآت للمصورات الجوية الرسمية، ما يعزز مستوى الشفافية والموثوقية في عملية الرقابة والتصريح.

رؤية شاملة لراحة الحاج وجودة تجربته السكنية

تأتي هذه الجهود في إطار رؤية أمانة العاصمة المقدسة الشاملة التي تضع راحة الحاج وسلامته في مقدمة أولوياتها، وتسعى إلى توفير تجربة سكنية تليق بعظمة الركن الخامس من أركان الإسلام.

وقد أكدت الأمانة أنها مستمرة في رفع جاهزيتها الفنية والتنظيمية على مدار الساعة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لضمان تقديم موسم حج يتمتع فيه ضيوف الرحمن بأعلى درجات الراحة، الأمان، والتنظيم.

تطوير مستمر واستعدادات لا تتوقف

تؤمن أمانة العاصمة المقدسة أن تحقيق تجربة سكنية مثالية للحجاج لا يتأتى فقط من خلال الأرقام أو التصاريح، بل هو نتيجة تخطيط محكم، وتقييم دقيق، واستعداد مستمر، يعكس اهتمام الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، بالحفاظ على سلامة الحجيج وكرامتهم.