كشف المستور عن سر المليار ريال التي اختفت من خزائن الهلال بلمح البصر

في الأيام الأخيرة، ضجت الساحة الرياضية في المملكة بخبر أثار استغراب الجماهير والمتابعين لنادي الهلال، بعد أن تناقلت وسائل الإعلام أن إدارة النادي برئاسة الأمير نواف بن سعد أجرت اتصالات مع بعض أعضاء الشرف بهدف جمع خمسين مليون ريال سعودي لتغطية التزامات مالية عاجلة.

كشف الستور عن سر المليار ريال التي اختفت من خزائن الهلال بلمح البصر 

هذا الخبر الذي نشرته صحيفة "الميدان الرياضي" انتشر كالنار في الهشيم، وأحدث حالة من الدهشة بين عشاق الزعيم الذين اعتادوا على استقرار ناديهم المالي وقوته الاقتصادية المعروفة في الأوساط الرياضية.

ورغم أن المبلغ المذكور لا يمثل رقم ضخم بالنسبة لحجم الهلال وإمكاناته التجارية، إلا أن مجرد طرح فكرة العجز المالي أثار الكثير من التساؤلات حول حقيقة الوضع الاقتصادي للنادي، خصوصا بعد أن كان قد أعلن في فترات سابقة عن تحقيق ميزانية تاريخية تجاوزت المليار ريال سعودي، وهي الأعلى في تاريخه.

التوضيحات الإعلامية تكشف خلفيات الشائعة

مع تزايد الجدل، خرج الإعلامي الرياضي عبدالرحمن الجماز بتصريحات مهمة خلال ظهوره في برنامج "ملاعب مع فيصل الجفن"، حيث أوضح الصورة الكاملة لما يجري داخل أروقة النادي.

وأكد الجماز أن نادي الهلال لا يعاني إطلاق من أي أزمات مالية أو عجز في السيولة، مشير إلى أن جميع الالتزامات القادمة سيتم الوفاء بها دون أي عقبات.

وأشار إلى أن آخر ميزانية مسجلة للهلال بلغت أكثر من مليار ريال سعودي، وهو رقم ضخم يعكس حجم الموارد والاستثمارات التي يمتلكها النادي.

وأضاف أن الشائعات التي تحدثت عن عجز مالي أو عن طلب دعم من أعضاء الشرف لا أساس لها من الصحة، موضح أن بعض الأطراف المنافسة حاولت استغلال الخبر لإثارة الشكوك والبلبلة حول استقرار الهلال المالي.

تأكيد رسمي من داخل إدارة النادي

واصل الجماز توضيحاته قائل إنه تواصل بشكل مباشر مع مصادر داخل إدارة الهلال خلال اليومين الماضيين، وتلقى تأكيدات قاطعة بأن الإدارة لم تتقدم بأي طلبات مالية لأعضاء الشرف، وأن الحديث عن جمع خمسين مليون ريال مجرد إشاعة لا تمت للحقيقة بصلة.

كما أكد أن إدارة النادي بقيادة الأمير نواف بن سعد تسير بخطة مالية محكمة، تضمن تلبية جميع المتطلبات الرياضية والإدارية دون أي تأخير، مشيد بكفاءة الرئيس الحالي وقدرته على إدارة الملفات الاقتصادية للنادي بحنكة وخبرة.

أهداف خفية وراء ترويج الشائعات

أوضح الجماز أن انتشار مثل هذه الأخبار لا يأتي من فراغ، بل يُعد محاولة من بعض الأصوات المحسوبة على أندية منافسة لإضعاف صورة الهلال والتأثير على معنويات جماهيره قبل الاستحقاقات المقبلة.

وبين أن هذه الأساليب ليست جديدة على الساحة الرياضية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بنادي يملك قاعدة جماهيرية ضخمة وسجل حافل من البطولات والنجاحات الإدارية.

الهلال بين القوة الاقتصادية والاستقرار الإداري

من الواضح أن نادي الهلال يعيش حالة من التوازن المالي والإداري بفضل سياسة واضحة تقوم على تنويع مصادر الدخل، واستثمار العلامة التجارية القوية للنادي في مشاريع تسويقية واستثمارية متعددة.

كما أن الشفافية التي تتعامل بها الإدارة الحالية في توضيح الحقائق ساهمت في طمأنة الجماهير وتثبيت الثقة في استقرار النادي واستدامة موارده المالية.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن ما أثير حول الأزمة المزعومة لا يعدو كونه محاولة لتشويش الصورة المشرقة لنادٍ يمتلك واحدة من أقوى الإدارات المالية في الشرق الأوسط، ويواصل مسيرته بثبات نحو تحقيق المزيد من الإنجازات داخل الملعب وخارجه.