السعودية تكشف رسمياً عن أول مفاجأة غير متوقعة عن مطار الملك سلمان الجديد في الرياض

أول مفاجأة غير متوقعة عن مطار الملك سلمان الجديد في الرياض
  • آخر تحديث

في إطار السعي الحثيث لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، أعلنت شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، عن إطلاق الهوية الرسمية للمطار الذي يعد واحد من أضخم مشاريع النقل الجوي والبنى التحتية في العالم.

أول مفاجأة غير متوقعة عن مطار الملك سلمان الجديد في الرياض 

ويأتي هذا الإعلان ليعكس التحول الكبير الذي تشهده العاصمة الرياض، والتي تسعى لأن تصبح مركز عالمي للتجارة والسياحة والنقل الجوي، من خلال مشروع طموح يدمج بين الابتكار، والاستدامة، والتقنية المتقدمة، والتصميم المعماري الفريد.

هوية بصرية جديدة تعبر عن رؤية طموحة

جاء الكشف عن الهوية البصرية الجديدة للمطار تحت شعار "رحلتك.. وجهتك"، وهو شعار يحمل في معناه فلسفة شاملة ترتكز على جعل تجربة السفر أكثر سلاسة وراحة وتميز.

ويعبر هذا الشعار عن التزام المطار بتقديم مفهوم جديد لتجربة المسافر، بحيث لا تكون الرحلة مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل تجربة متكاملة تبدأ من لحظة دخول المطار وحتى الوصول إلى الوجهة النهائية.

ويعكس التصميم الجديد روح الانفتاح والتطور التي تسعى المملكة إلى ترسيخها في جميع مشاريعها المستقبلية، لاسيما تلك التي ترتبط بتحسين جودة الحياة وتنويع مصادر الدخل.

تصريحات القيادة التنفيذية ودلالات المرحلة الجديدة

أوضح الرئيس التنفيذي المكلف لشركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي، ماركو ميهيا، أن إطلاق الهوية البصرية الجديدة يعد نقطة تحول استراتيجية في مسيرة المشروع.

وأكد أن الهدف لا يقتصر على بناء مطار ضخم بمعاييره الهندسية، بل على خلق بيئة متكاملة تعيد تعريف مفهوم السفر، من خلال الابتكار في الخدمات الرقمية، وتكامل المطار مع نسيج مدينة الرياض الحضري والاقتصادي.

وأشار إلى أن المطار سيصبح وجهة عالمية بحد ذاته، تجمع بين الجمال المعماري، والتقنيات الحديثة، والتجارب الإنسانية الملهمة التي تضع راحة المسافر في المقام الأول.

مرتكزات الهوية البصرية الجديدة

اعتمدت الهوية الجديدة على أربع قيم أساسية تشكل جوهر فلسفة المطار:

  • الأولى هي التركيز الإنساني، الذي يضع المسافر في قلب كل تصميم وكل خدمة.
  • الثانية هي البساطة المتقنة، التي تجمع بين الجمال الوظيفي والانسيابية في الحركة والتفاعل داخل المطار.
  • الثالثة هي الابتكار المتجدد، الذي يجعل المطار في حالة تطور مستمر لمواكبة أحدث التقنيات في عالم الطيران والخدمات الذكية.
  • أما الرابعة فهي المزج بين الطابع العالمي والهوية المحلية، بما يعكس شخصية العاصمة الرياض كمدينة عصرية تمتد جذورها في عمق الثقافة السعودية.

مواصفات المشروع وأبعاده الاقتصادية

يمتد مطار الملك سلمان الدولي على مساحة شاسعة تبلغ نحو 57 كيلومتر مربعا، ليكون من بين أكبر المطارات في العالم من حيث المساحة والطاقة الاستيعابية.

ويضم المشروع ستة مدارج للطيران، وتسع صالات مخصصة للركاب، إضافة إلى مناطق لوجستية وتجارية ومرافق ترفيهية وسياحية.

ويستهدف المطار استقبال أكثر من 100 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2030، مع طاقة استيعابية للشحن الجوي تصل إلى مليوني طن من البضائع سنويا، مما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في دعم الاقتصاد الوطني غير النفطي بإضافة تقدر بنحو 27 مليار ريال سعودي سنويا إلى الناتج المحلي الإجمالي.

كما سيوفر فرص استثمارية ضخمة في مجالات النقل، والسياحة، والتجارة، والتقنية، مما يساهم في تنمية رأس المال البشري وخلق بيئة اقتصادية مستدامة تدعم التحول الاستراتيجي للمملكة.

رؤية مستقبلية تعزز مكانة المملكة عالميا

تتولى شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي قيادة تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية في مجالات التصميم، والابتكار، والاستدامة البيئية، باستخدام أحدث الحلول التقنية التي تجعل المطار نموذج متقدم في كفاءة الطاقة وحماية البيئة.

ويأتي هذا المشروع ضمن جهود صندوق الاستثمارات العامة لإطلاق مبادرات نوعية تضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في قطاع الطيران والخدمات اللوجستية.

إن مطار الملك سلمان الدولي ليس مجرد مشروع بنية تحتية ضخمة، بل هو تجسيد لرؤية طموحة تهدف إلى بناء مستقبل حضري واقتصادي متكامل للعاصمة الرياض، وجعلها مركز عالمي يربط الشرق بالغرب، ويعزز مكانة المملكة كقوة اقتصادية وسياحية مؤثرة على الساحة الدولية.