في تقرير فوربس.. سليمان الحبيب يطارد الوليد على صدارة الأغنى في الوطن العربي ومفاجأة في حجم ثروة الفطيم

سليمان الحبيب يطارد الوليد على صدارة الأغنى في الوطن العربي
  • آخر تحديث

كشفت مجلة فوربس الشرق الأوسط في تقريرها السنوي لعام 2025 عن قائمة أغنى أثرياء العرب، والتي شهدت تغييرات لافتة في المراتب الأولى بعد ارتفاعات ضخمة في ثروات بعض رجال الأعمال الخليجيين، خاصة من السعودية والإمارات ومصر.

سليمان الحبيب يطارد الوليد على صدارة الأغنى في الوطن العربي

واحتفظ الأمير الوليد بن طلال بموقع الصدارة بثروة تقدر بنحو 61.8 مليار ريال سعودي، فيما اقترب منه رجل الأعمال السعودي الدكتور سليمان الحبيب بثروة بلغت 40.8 مليار ريال، في صعود كبير يعكس قوة القطاع الصحي السعودي واستثماراته المتنامية في المنطقة.

الوليد بن طلال يحافظ على القمة

يعد الأمير الوليد بن طلال من أبرز المستثمرين العرب عالميا، إذ يمتلك محفظة متنوعة من الاستثمارات في قطاعات الفندقة والإعلام والعقارات والطيران.

ورغم التقلبات الاقتصادية التي شهدها العام الماضي، تمكن من الحفاظ على مكانته الأولى بفضل استقرار أداء شركاته القابضة واستثماراته الدولية، وخاصة في شركات التكنولوجيا والفنادق العالمية.

وأشارت فوربس إلى أن استراتيجية الوليد الاستثمارية الطويلة الأمد ساهمت في تحييد تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية، كما أن إعادة هيكلة بعض أصوله في السوق السعودي منحته مرونة أكبر في إدارة الثروة واستدامتها.

صعود لافت لسليمان الحبيب

أما الدكتور سليمان الحبيب، مؤسس مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، فقد سجل قفزة كبيرة في تصنيفه هذا العام، محقق ثاني أكبر ثروة في العالم العربي بعد تحقيق نمو قياسي في أرباح مجموعته الصحية التي تعد من أكبر شبكات الرعاية الطبية في المنطقة.

وأرجعت فوربس هذا التقدم إلى توسع المجموعة في السوقين السعودي والإماراتي، وافتتاح عدد من المستشفيات المتخصصة والمراكز الطبية المتقدمة، إضافة إلى استثمارات في التكنولوجيا الطبية والذكاء الاصطناعي.

كما ساهم إدراج مجموعة الحبيب في السوق المالية السعودية “تداول” في تعزيز قيمتها السوقية، إذ تجاوزت أرباحها الصافية توقعات المحللين خلال العام المالي الأخير، ما انعكس إيجابًا على ثروة مؤسسها.

مفاجأة في ثروة الفطيم والغرير

وشهد التقرير مفاجأة لافتة في حجم ثروة رجل الأعمال الإماراتي عبد الله الفطيم، التي بلغت نحو 17.6 مليار ريال، متراجعة عن العام الماضي نتيجة لتباطؤ قطاع التجزئة والسيارات في المنطقة.

ومع ذلك، تظل مجموعة الفطيم من أضخم التكتلات العائلية في الشرق الأوسط، إذ تضم علامات عالمية مثل تويوتا وإيكيا وكارفور.

وفي المقابل، حافظ رجل الأعمال الإماراتي عبد الله الغرير على موقعه ضمن العشرة الأوائل بثروة بلغت 17.2 مليار ريال، مدعومة باستثمارات مصرفية وعقارية متينة، خصوصا عبر بنك المشرق ومشاريع تطوير عقاري ضخمة في دبي وأبوظبي.

استمرار الحضور المصري في القائمة

من جهة أخرى، واصل الشقيقان المصريان ناصف ونجيب ساويرس حضورهما القوي في قائمة فوربس، حيث بلغت ثروة ناصف نحو 36 مليار ريال بفضل استثماراته في صناعة الأسمنت والكيماويات، بينما بلغت ثروة نجيب 18.5 مليار ريال نتيجة استثماراته في قطاع الاتصالات والإعلام والسياحة.

وأكد تقرير فوربس أن التنوع الجغرافي والقطاعي لاستثمارات أثرياء العرب جعلهم أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات الاقتصادية الإقليمية، مشير إلى أن الثروات الخليجية تشهد نمو متسارع مقارنة بنظرائهم في شمال إفريقيا.

قطاع الصحة والطاقة في الصدارة

خلص التقرير إلى أن قطاعي الصحة والطاقة أصبحا المحركين الرئيسيين لنمو الثروات العربية في السنوات الأخيرة، مع صعود رجال أعمال سعوديين وإماراتيين إلى المراتب الأولى نتيجة لزيادة الإنفاق الحكومي على البنية التحتية الصحية والتحول إلى الطاقة النظيفة، ما ساهم في خلق فرص استثمارية ضخمة وجذب رؤوس أموال جديدة إلى المنطقة.

المصادر