عاجل: تاسي يستمر بالنزيف وخبير يحدد موعد نهاية موجة التصحيح الحالية وسببها

تاسي يستمر بالنزيف وخبير يحدد موعد نهاية موجة التصحيح الحالية وسببها
  • آخر تحديث

تواصل سوق الأسهم السعودية مرحلة من التصحيح وجني الأرباح بعد موجة ارتفاعات شهدتها خلال الأسابيع الماضية، ويبدو أن حالة الحذر أصبحت أكثر وضوح بين المتداولين، خصوصا مع اقتراب موسم إعلان النتائج المالية للشركات المدرجة، الذي عادة ما ينعكس على حركة الأسهم بشكل مباشر.

تاسي يستمر بالنزيف وخبير يحدد موعد نهاية موجة التصحيح الحالية وسببها 

أشار المحلل المالي تركي الغفيلي إلى أن المؤشر العام للسوق (تاسي) لا يزال يمر بمرحلة تصحيحية بعد تحقيق مكاسب متتالية، موضح أن هذه المرحلة تعد جزء طبيعي من دورة الأسواق المالية، حيث يسعى المستثمرون إلى إعادة تقييم مراكزهم وتحقيق أرباحهم قبل الدخول في موجة جديدة من التحركات السعرية.

منطقة التحدي للمؤشر العام

أوضح الغفيلي أن المستوى السعري 11740 نقطة يعتبر منطقة محورية في مسار المؤشر العام، إذ حاول السوق تجاوزها في إحدى الجلسات وأغلق فوقها ليوم واحد فقط، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا الاختراق.

ويرى أن هذا التراجع أعاد السوق إلى مسار جني الأرباح، الذي جاء بعد صعود استمر قرابة أربعة أسابيع متواصلة.

وأضاف أن استمرار التصحيح يعتمد على مدى قدرة السوق على إيجاد نقاط دعم قوية تعيد الثقة إلى المتداولين.

تأثير موسم النتائج على تحركات الأسهم

بين الغفيلي أن حساسية الأسهم تجاه إعلانات النتائج تزداد بشكل واضح في هذه الفترة، حيث تتجه الأنظار إلى أداء الشركات ومدى تحقيقها للتوقعات.

وأكد أن أي نتائج دون المستوى المتوقع قد تؤدي إلى عمليات بيع وجني أرباح، بينما قد تدعم النتائج الإيجابية عودة الزخم الشرائي في بعض القطاعات.

انخفاض سهم أكوا باور

وفيما يخص تراجع سهم شركة «أكوا باور»، أوضح الغفيلي أن السهم شهد انخفاض بنحو 5% خلال جلسة اليوم، مرجع ذلك إلى تأثره بالعوامل النفسية في السوق وتزايد حساسية المستثمرين تجاه إعلانات الأرباح.

وأشار إلى أن هذا النوع من التحركات لا يعد بالضرورة مؤشر سلبي على المدى الطويل، بل يمكن اعتباره جزء من عملية إعادة التوازن بعد فترة ارتفاع قوية.

سلوك طبيعي في الأسواق المالية

واختتم الغفيلي حديثه بالتأكيد على أن عمليات التصحيح وجني الأرباح تعد سلوك صحي في الأسواق المالية، إذ تأتي بعد فترات من المكاسب الكبيرة لتسمح بإعادة بناء الزخم وتكوين مراكز جديدة بأسعار أكثر استقرار.

ويرى أن استمرار هذه العمليات لا يدعو للقلق ما دامت تتحرك في نطاقات فنية طبيعية ولا يصاحبها تراجع حاد في مستويات السيولة أو فقدان للثقة في السوق.