عاجل: أول تصريح رسمي من الصحة السعودية حول فيروس الانفلونزا الجديد المنتشر

أول تصريح رسمي من الصحة السعودية حول فيروس الانفلونزا الجديد المنتشر
  • آخر تحديث

أصدرت وزارة الصحة السعودية بيان رسمي أكدت فيه أن ما يتم تداوله مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول انتشار "فيروس إنفلونزا جديد" لا أساس له من الصحة، موضحة أن الحالات التي سجلت في المستشفيات والمراكز الصحية خلال الأسابيع الماضية تعود إلى سلالات موسمية معروفة من فيروسات الإنفلونزا التي تظهر عادة في هذا الوقت من العام.

أول تصريح رسمي من الصحة السعودية حول فيروس الانفلونزا الجديد المنتشر

وأكدت الوزارة أن الوضع الصحي مستقر ولا يدعو للقلق، داعية المواطنين والمقيمين إلى أخذ اللقاحات الموسمية والالتزام بالإجراءات الوقائية المعتادة.

لا فيروس جديد.. والسلالات موسمية معتادة

أوضحت الوزارة أن الفيروسات المتداولة حاليًا تنتمي إلى أنواع معروفة من فيروسات الإنفلونزا الموسمية مثل إنفلونزا (A) و(B)، وهي سلالات تتكرر سنويا خلال فصلي الخريف والشتاء.

وبينت أن هذه السلالات تشهد نشاط دوري في المملكة والمنطقة بسبب التغيرات المناخية وزيادة التجمعات في الأماكن المغلقة، مشيرة إلى أن نمط الإصابات المسجلة لا يختلف عن المواسم السابقة.

وأكدت الوزارة أن فرق الرصد الوبائي تتابع مؤشرات انتشار الفيروسات التنفسية بشكل يومي في جميع المناطق، ولم يسجل أي نمط جديد أو تحور غير معتاد قد يثير القلق.

كما شددت على أن جميع الحالات المسجلة ضمن المعدلات الطبيعية، وأن المنظومة الصحية على جاهزية تامة للتعامل مع أي زيادة محتملة في معدلات الإصابة.

دعوة لتلقي اللقاحات الموسمية

جددت وزارة الصحة دعوتها لجميع أفراد المجتمع، وخصوصا الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات مثل كبار السن والحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة والعاملين في القطاع الصحي، إلى المسارعة في الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية.

وأكدت أن اللقاح يعد وسيلة فعالة للوقاية من الإصابة بالفيروسات التنفسية وتقليل شدة الأعراض في حال الإصابة.

كما أوضحت الوزارة أن اللقاح متوفر في جميع المراكز الصحية الحكومية والخاصة، ويمكن الحصول عليه مجانا من خلال الحجز عبر تطبيق "صحتي".

وأشارت إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن التطعيم السنوي يقلل من معدلات التنويم في المستشفيات ويحد من المضاعفات الخطيرة، خصوصا لدى الفئات الحساسة.

قدمت وزارة الصحة مجموعة من الإرشادات الوقائية للحد من انتشار العدوى، من أبرزها المحافظة على غسل اليدين بانتظام، وتجنب ملامسة الأنف أو الفم بعد ملامسة الأسطح العامة، والابتعاد عن المصابين بالأعراض التنفسية، إضافة إلى ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة والتهوية الجيدة في المنازل والمكاتب.

وأكدت أن الأعراض الشائعة للإنفلونزا الموسمية تشمل الحمى والسعال وآلام العضلات والتعب العام، وفي بعض الحالات قد يصاحبها احتقان الحلق أو سيلان الأنف.

ونصحت الوزارة من تظهر عليه هذه الأعراض بالراحة في المنزل وتجنب مخالطة الآخرين حتى التعافي، لتقليل احتمالية انتقال العدوى.

أشارت وزارة الصحة إلى أن قطاع الصحة العامة يواصل رصده المستمر لجميع الأمراض المعدية، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمراكز الإقليمية لمكافحة الأوبئة.

وأكدت أن المملكة تمتلك منظومة متقدمة للرصد الوبائي والتشخيص المخبري، تمكنها من اكتشاف أي تغير في سلوك الفيروسات بسرعة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في حال ظهور أي مؤشرات مقلقة.

كما أكدت الوزارة أن جميع المرافق الصحية جاهزة للتعامل مع الحالات الطارئة، وأن المخزون الإستراتيجي من الأدوية واللقاحات متوفر بكميات كافية لتغطية الموسم الشتوي بالكامل.

ودعت الجميع إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات التي قد تثير الهلع دون مبرر.

اختتمت وزارة الصحة بيانها بالتأكيد على أن الوضع الصحي في المملكة مطمئن ومستقر، وأن ما يشهده الشارع من تداول واسع لمعلومات غير دقيقة حول "فيروس جديد" لا يستند إلى أي أساس علمي.

وشددت على أن جميع المؤشرات تؤكد أن الفيروسات المنتشرة حاليا موسمية ومألوفة، داعية الجميع إلى التزام الهدوء ومواصلة التعاون مع الجهات الصحية في تطبيق الإرشادات الوقائية والتطعيم السنوي.

المصادر