التعليم تستجيب لطلب عاجل من المعلمين والمعلمات لحل مشكلة دائمة عبر نظام فارس

التعليم تستجيب لطلب عاجل من المعلمين والمعلمات
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة التعليم السعودية رسميا فتح باب التقديم على خدمة النقل أو التكليف لـ فئة «ذوي الظروف الخاصة» من شاغلي الوظائف التعليمية عبر نظام نظام فارس للخدمات الذاتية، في خطوة تستهدف تسوية وضعية المعلمين والمعلمات الذين يعانون من ظروف استثنائية تتطلب إعادة التمركز أو النقل لأسباب صحية أو اجتماعية أو أسرية.

التعليم تستجيب لطلب عاجل من المعلمين والمعلمات

وتأتي هذه المبادرة في سياق تعزيز جودة بيئة العمل التربوي ودعم كفاءات التعليم بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

معايير وشروط الاستحقاق

وضحت الوزارة أن الخدمة مخصصة للمعلمين والمعلمات الذين يواجهون ظروف خاصة تصنف ضمن الضوابط المعتمدة، وتشمل حالات مرض المعلم أو المعلمة أو أحد أفراد أسرته من الدرجة الأولى، أو وفاة الزوج أو الزوجة، أو الإعاقة أو احتياج أحد الأبناء إلى رعاية خاصة، أو حالات أخرى مماثلة.

وأشارت إلى أنه لاستكمال الطلب عبر نظام فارس ينبغي توافر جميع المستندات المطلوبة ورفعها ضمن الطلب إلكترونيا، ثم سير الطلب عبر سلسلة الموافقات المعتمدة إلى إصدار القرار وإخلاء الطرف أو مباشرة في الإدارة الجديدة.

وقد جاءت هذه الخدمة ضمن قائمة الخدمات الإلكترونية التي أطلقتها الوزارة لتسهيل إجراءات النقل والندب دون الحاجة إلى مراجعة مراكز الخدمة.

كما نشرت الوزارة أنه عند فتح باب التقديم، يدخل المعلم أو المعلمة إلى حسابه/ها في نظام فارس، يختار «خدمة نقل أو ندب ذوي الظروف الخاصة»، يعبئ بيانات الطلب ويرفق المرفقات المطلوبة، ثم يرسل الطلب للموافقة. ورد أيضا أن التقديم متاح في فترات محددة أو طوال العام بحسب الإعلان الرسمي.

أوضحت الوزارة أن المبادرة جاءت استجابة لتكرار مطالب المعلمين والمعلمات الذين قالوا إنهم يواجهون صعوبات كبيرة في الاستمرار في وظائفهم أو الإدارات التعليمية بعد تغيير أوضاعهم الأسرية أو الصحية، ما يؤثر على الأداء وجودة التعليم.

إذ أن توفير آلية واضحة ومبسطة للنقل أو التكليف يسمح للمعلمين بإعادة تنظيم حياتهم المهنية بما يتوافق مع ظروفهم، ويعزز الاستقرار الوظيفي لديهم.

من جانبها، يرى مختصون تربويون أن هذه الخطوة تعكس تحول في نمط إدارة الموارد البشرية التربوية باتجاه مزيد من المرونة والاحتواء، خصوصا في فئة المعلمين الذين قد تغيب عنهم الخدمات أو يعانون من قصور في التوجيه المهني أو عدم القدرة على التنقل بين المناطق.

وتوقع خبراء أن تمكينهم من خدمة النقل أو التكليف ذوي الظروف الخاصة يساهم في رفع محفّزات العمل وتحسين البيئة المدرسية.

للاجتماع بنتائج إيجابية، تنصح الوزارة المعلمين والمعلمات باتباع الخطوات التالية: تحديث بياناتهم في نظام فارس بدقة، التأكد من سريان الهوية والإقامة في حال كان المعلم مقيم، تجهيز كل المستندات المطلوبة مثل تقارير طبية أو إثبات حالة اجتماعية، ورفعها بصيغة PDF ضمن الطلب.

كما ينصَح بمتابعة حالة الطلب ضمن النظام أو التواصل مع رقم خدمة المستفيدين الموحد في حال تأخر القرار.

كما تشير الوزارة إلى أن الخدمة لا تتطلب مراجعة شخصية، ما يقلل الوقت والجهد، وأن القرار يتم عبر سلسلة موافقات إلكترونية، مما يسرع عملية النقل أو التكليف.

على الرغم من التسهيل، فإن تنفيذ الخدمة قد يواجه بعض التحديات كالضغط على الطلبات في أوقات الذروة وإجراءات التنسيق بين الإدارات التعليمية والمناقلين، أو عدم توافر الأماكن في بعض الإدارات أو المناطق الجديدة.

لذلك، تؤكد الوزارة على ضرورة تدخل الإدارات المحلية بتسهيل تنقل المعلمين والمشاركة في منظومة النقل الداخلي بفاعلية.

وتشير تقارير سابقة إلى أن أحد المعوقات كان وجود حالات لم تجمع فيها البيانات والمرفقات المطلوبة بالشكل الصحيح، مما أدى إلى رفض الطلب أو تأخيره، لذا فالتزام المعلم بتعليمات نظام فارس يرفع فرص الموافقة بصورة ملموسة.

إن إعلان وزارة التعليم عن فتح باب التقديم للنقل أو التكليف لذوي الظروف الخاصة عبر نظام فارس يعكس استجابة نوعية لمطالب المعلمين والمعلمات، ويعزز مبدأ تكافؤ الفرص والاستقرار المهني في القطاع التعليمي السعودي.

ومع توفير آلية رقمية سهلة وسريعة، يُتاح للمستحقين فرصة إعادة ترتيب بيئة عملهم بما يتناسب مع ظروفهم، ما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم وسعادة المعلم في آن واحد.

المصادر: