المديرية العامة للجوازات تبشر المقيمين من هذه الجنسيات: تم إلغاء رسوم الاقامة والمرافقين بشكل نهائي

المديرية العامة للجوازات تبشر المقيمين من هذه الجنسيات
  • آخر تحديث

في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتطوير بيئة الإقامة وجعلها أكثر استقرار وجذب للكفاءات والخبرات العالمية، أعلنت المديرية العامة للجوازات عن قرار استثنائي يقضي بإعفاء ست فئات محددة من المقيمين من رسوم تجديد الإقامة بشكل كامل.

المديرية العامة للجوازات تبشر المقيمين من هذه الجنسيات

ويأتي هذا القرار ليجسد التوجه الوطني نحو بناء مجتمع متكامل يوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى جعل السعودية مركز عالمي للابتكار والاستثمار.

خلفية القرار وأهدافه

هذا القرار لا يعد إجراء مالي فحسب، بل يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي للمقيمين، وتشجيع الكفاءات المتميزة على البقاء والمساهمة في تنمية مختلف القطاعات داخل المملكة.

كما يعكس رغبة الحكومة السعودية في بناء منظومة متكاملة تقوم على العدالة والمساواة وتقدير الجهود التي يقدمها المقيمون في دعم الاقتصاد الوطني.

ويأتي ذلك ضمن حزمة من الإجراءات التحفيزية التي تعمل على تخفيف الأعباء المالية عن الفئات التي تقدم خدمات حيوية في المجتمع، وتساهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن والاستقرار الوطني.

الفئات المشمولة بالإعفاء

شمل القرار ست فئات رئيسية من المقيمين الذين يحق لهم الاستفادة من هذا الإعفاء الكامل من رسوم تجديد الإقامة.

  • أولا: الأفراد الذين يساهمون في دعم المنظومة الأمنية في المملكة، سواء من خلال التعاون المباشر مع الجهات الأمنية أو عبر أعمال استثنائية تعزز أمن واستقرار البلاد.
  • ثانيا: الشخصيات الدبلوماسية وحاملو الوثائق الدبلوماسية المعتمدون لدى المملكة، لما لهم من دور محوري في تقوية العلاقات الدولية وتعزيز مكانة السعودية على الساحة العالمية.
  • ثالثا: الأزواج والزوجات من المواطنين السعوديين، حيث تم إعفاء الزوجات غير السعوديات المتزوجات من مواطنين سعوديين، وكذلك أزواج المواطنات السعوديات، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على التماسك الأسري ودعم استقرار العائلات المختلطة.
  • رابعا: الأقارب من الدرجة الأولى للمواطنين السعوديين ممن يقيمون داخل المملكة ويعتمدون عليها كمقر إقامة دائم.
  • خامسا: العاملون في القطاعات الإستراتيجية التي تمثل أهمية خاصة للاقتصاد الوطني، مثل القطاعات الأمنية، والصحية، والتعليمية، وكذلك العمالة المنزلية التي تلعب دور محوري في دعم الأسر السعودية.
  • سادسا: الكفاءات المهنية المتخصصة في المجالات النادرة والمطلوبة مثل السائقين المتخصصين، والمزارعين، والفنيين ذوي المهارات العالية، والمتدربين في المؤسسات العسكرية والحكومية.

شروط الاستفادة من الإعفاء

وضعت المديرية العامة للجوازات مجموعة من الشروط والضوابط الدقيقة التي يجب توافرها للاستفادة من هذا الإعفاء.

تشمل هذه الشروط الالتزام الكامل بالأنظمة والقوانين السعودية، وعدم وجود أي مخالفات أو حالات هروب أو انقطاع عن العمل.

كما يشترط أن يكون المقيم حسن السيرة والسلوك، وألا تكون عليه قضايا أمنية أو جنائية سابقة.

ومن بين المتطلبات أيضا أن يمتلك المقيم جواز سفر ساري المفعول، وأن يتواجد فعليا داخل أراضي المملكة طوال فترة الإقامة، إلى جانب امتلاك تأمين طبي يغطي جميع النفقات الصحية.

كما يلزم تسديد أي مخالفات مرورية مسجلة قبل إتمام إجراءات الإعفاء لضمان استحقاقه الكامل.

الفئات غير المشمولة بالإعفاء

أكدت المديرية العامة للجوازات أن هذا القرار لا يشمل فئة المرافقين، إذ يخضعون لأنظمة الزيارة العائلية التي تتطلب دفع رسوم محددة تصل إلى 2000 ريال سعودي.

كما أن العمالة المنزلية التي لا تندرج ضمن الفئات المعفاة تستمر في دفع رسوم تجديد الإقامة الاعتيادية البالغة 600 ريال سعودي سنويا.

انعكاسات القرار على المجتمع والاقتصاد

يمثل هذا القرار نقلة نوعية في سياسات التعامل مع المقيمين في السعودية، إذ يسهم في خلق بيئة عمل أكثر استقرار وإنسانية، ويعزز ثقة المقيمين في النظام السعودي الذي يقدر مساهماتهم في التنمية الوطنية.

كما يسهم في جذب الكفاءات الدولية والخبرات المتخصصة التي تحتاجها السوق المحلية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل.

كذلك، فإن القرار يندرج ضمن التحول الرقمي الذي تتبناه وزارة الداخلية من خلال منصة "أبشر" التي تسهل إنجاز الإجراءات الحكومية إلكترونيا، مما يوفر الوقت والجهد على المقيمين ويعزز من كفاءة الخدمات العامة.

توجيهات الجوازات للمقيمين

حثت المديرية العامة للجوازات جميع المقيمين الراغبين في الاستفادة من هذا القرار على متابعة الإعلانات والتحديثات الرسمية الصادرة عبر منصات وزارة الداخلية الإلكترونية.

كما أوصت بالتأكد من استيفاء جميع المتطلبات النظامية قبل الشروع في إجراءات تجديد الإقامة، لضمان الحصول على الإعفاء دون تأخير أو تعقيد إداري.

بهذا القرار، تواصل المملكة العربية السعودية مسيرة الإصلاح والتطوير في مجال الإقامة والعمل، مؤكدة التزامها ببناء مجتمع متكامل يحتضن جميع من يساهم في نهضتها، وفق أسس العدالة والاحترام والتقدير المتبادل.