عاجل: الاتحاد الأوربي يكشف عن تحديثات هامة حول تأشيرة شنغن للقادمين من السعودية

الاتحاد الأوربي يكشف عن تحديثات هامة حول تأشيرة شنغن للقادمين من السعودية
  • آخر تحديث

أعلن الاتحاد الأوروبي رسميا عن مستجدات جديدة تتعلق بسياسات تأشيرة شنغن للمواطنين السعوديين، في خطوة تعكس عمق العلاقات المتنامية بين المملكة العربية السعودية ودول الاتحاد الأوروبي.

الاتحاد الأوربي يكشف عن تحديثات هامة حول تأشيرة شنغن للقادمين من السعودية

تأتي هذه التحديثات في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الدبلوماسي والسياحي، وتمهيد الطريق أمام إعفاء محتمل من التأشيرة مستقبلاً للمواطنين السعوديين الراغبين في السفر إلى دول منطقة شنغن.

وأوضح بيان صادر عن المفوضية الأوروبية أن التحديثات تشمل تحسين إجراءات الحصول على تأشيرة شنغن للمقيمين والمواطنين السعوديين، حيث سيتم تبسيط المتطلبات التقنية وتقصير فترة معالجة الطلبات.

كما أكد البيان أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تطوير نظام رقمي جديد لتقديم الطلبات عبر الإنترنت دون الحاجة إلى مراجعة المكاتب القنصلية في بعض الحالات.

ووفقا للتصريحات الرسمية، ستسمح هذه الخطوات بتقليل الوقت اللازم لإصدار التأشيرة إلى أقل من أسبوع واحد في معظم الطلبات، إضافة إلى اعتماد آلية جديدة لتحديث البيانات الشخصية بشكل إلكتروني، بما ينسجم مع معايير الأمان الأوروبية الحديثة.

نحو إلغاء التأشيرة بشكل كامل

وفي خطوة ذات دلالة سياسية واقتصادية، أكد المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي في الرياض أن المفاوضات بين الاتحاد والمملكة تسير بخطى ثابتة نحو التوصل إلى اتفاق يسمح بإلغاء تأشيرة شنغن للمواطنين السعوديين في المستقبل القريب.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يثمن الدور السعودي الإقليمي والدولي، ويرى في هذا التقارب فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي والسياحي بين الجانبين.

وأضاف أن التقدم في هذا الملف يعكس الثقة المتبادلة بين الطرفين، خاصة في ظل الإصلاحات الشاملة التي تشهدها المملكة ضمن رؤية السعودية 2030، والتي جعلت من المواطن السعودي شريك فاعل في العلاقات الدولية.

رحبت عدة دول أوروبية، من بينها فرنسا وألمانيا وإسبانيا، بالجهود السعودية في تطوير التعاون مع أوروبا في مجالات الاقتصاد والطاقة والسياحة، مشيدة بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تقودها المملكة.

وأعربت هذه الدول عن دعمها الكامل لمقترح تسهيل دخول السعوديين إلى أراضيها، معتبرة أن ذلك سيشجع حركة السياحة والاستثمار المتبادل.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن المفاوضات الحالية تشمل أيضا دراسة إمكانية منح تأشيرات متعددة الدخول طويلة الأمد للمواطنين السعوديين إلى حين استكمال ترتيبات الإعفاء الكامل من التأشيرة، وهو ما سيجعل التنقل بين السعودية ودول الاتحاد أكثر سهولة ومرونة.

من جانبهم، رحب عدد من السعوديين بالخطوة الأوروبية الجديدة، معتبرين أنها ستسهم في تعزيز التواصل الثقافي والسياحي مع أوروبا، وتفتح آفاق أوسع أمام الطلبة ورجال الأعمال والمستثمرين.

وأكد مختصون في قطاع السفر والسياحة أن هذه الإجراءات ستزيد من أعداد المسافرين السعوديين إلى أوروبا خلال العام المقبل، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الوجهات الأوروبية خلال فترات الصيف والعطلات الرسمية.

ويرى مراقبون أن هذه التسهيلات تمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التكامل في العلاقات السعودية الأوروبية، وأنها تعكس المكانة المتنامية للمملكة على الساحة الدولية كدولة تتمتع بالاستقرار والانفتاح الاقتصادي والتنموي.

المصادر